التنمر على الغير ظاهرة سلبية كلا طرفيها خاسر، إذ لا يعتبر الطفل الضحية هو المتضرر الوحيد من السلوكيات المؤذية وإنما يقع جزء كبير من الأذى النفسي والاجتماعي على المتنمر أيضًا، ومن هنا وجب النظر إلى الطفل المتنمر على أنه ضحية تستحق .
رغم أن التنمر ظاهرة مجتمعية تنتشر في عالم الكبار كما في عالم الصغار، فإن تأثيراته المزعجة تكون أكثر وضوحًا عند الأطفال بسبب عدم اكتمال نمو جوانبهم النفسية وهشاشة مشاعرهم وعواطفهم، وعجزهم عن تصريف تلك الضغوطات بشكل صحيح.
تعد المدارس من المسارات الحياتية الأكثر زخمًا بالتنمر نتيجة للاحتكاك اليومي بين الأطفال وبعضهم أو بين المراهقين وأقرانهم مع وجود مناخ مهيأ لبروز الاختلافات الثقافية والعرقية والعقدية والتباين في نقاط القوة والضعف.
التنمر ظاهرة قدي يعاني منها الأطفال والمراهقون في مسارات الحياة الطبيعية مثل المدارس والنوادي والجيرة لكن ومع التقدم العلمي وما صاحبه من تواجد الأبناء في مسارات .