دليل النجاة من الحمقى

دليل النجاة من الحمقى
تأليف: روبرت آي. سوتون
الناشر: مكتبة جرير
مقدمة:
نضطر في حياتنا اليومية للتعامل مع الكثير من الحمقى ممن يشعروننا بالانحطاط، وهذا الكتاب يقدم نصائح واستراتيجيات لتحمل الحمقى ومقاومتهم وإبعادهم عن الطريق. فالحمقى يعاملون الناس بالاضطهاد، أو الانتقاص، أو عدم الاحترام، أو تثبيط العزيمة؛ لأن ذلك يمكنهم من هزيمة المنافسين وجذب الحلفاء المتملقين.
ويذكر المؤلف أمثلة كثيرة لمديرين كانوا مستبدين ومتلبدي الشعور في التعامل مع موظفيهم لأجل الوصول إلى النجاح، وآخرين حققوا النجاح دون ازدراء الناس.
إن التصرف بحماقة طوال الوقت قد يؤدي إلى النجاح الشخصي، ولكن معاملة الناس بازدراء تتسبب في الكثير من الضرر بخسارة الجانب الإنساني، وهذا مع الوقت يسبب ضررا للمؤسسات والمجتمع بوجه عام؛ لأنه يقلل مستوى أداء الموظفين، ويقوض مهارة اتخاذ القرار لديهم، ويضعف رغبتهم في العمل، ويقلل التعاون الجماعي فيما بينهم، كما أن معاملة الآخرين بازدراء تصرف معدٍ يؤدي إلى التصارع بين أعضاء الفريق. ويمتد الضرر الذي يسببه الحمقى إلى معاناة المرؤوسين جسديا ونفسيا؛ فيصابون بالقلق والاكتئاب ومشكلات النوم وارتفاع ضغط الدم، وتتأثر حياتهم الأسرية أيضاً.
تقييم الشخص الأحمق:
لقد ميز الباحثون مئات السلوكيات السيئة التي يمارسها الحمقى، تتضمن قول ما يغيظ والنظر بازدراء والإحراج وتوجيه الاتهامات الباطلة وغير ذلك كثير. ولعدم التسرع في الحكم على شخص بأنه من الحمقى يطرح المؤلف خمسة أسئلة تساعد في تحديد مدى سوء المشكلة، ومن ثم تحديد الاستراتيجية المناسبة للتعامل معه. فالناس مختلفون في شخصياتهم ويتفاوتون في تفاعلهم مع الأفعال المقيتة والأشخاص المبغوضين. فبعض الأفعال تزعج شخصاً ما وتقهره، بينما لا ينزعج منها آخر ولا يشكي منها، وقد تروق لشخص ثالث. فإذا كان الشخص مفرط الإحساس سيساهم في تفاقم المشكلة بإلقاء اللوم بدون مبرر على من يعتقد أنه أحمق.
- هل تشعر أن من تزعم أنه أحمق يعاملك بازدراء؟ يشعرك بالاضطهاد أو عدم الاحترام أو الإحباط؟
إذا كانت الإجابة بالنفي فليست هناك مشكلة تستدعي الاهتمام، أما إذا كانت الإجابة نعم فهذا يعني وجود ضرر، ومن الحكمة اتخاذ إجراءات وقائية.
- إلى متى سيستمر الوضع المذري؟
بعض المواقف قد لا تستمر إلا بضع ثوان فقط، مثل اصطدام شخص بآخر في المركز التجاري، وبالإمكان أن تستمر لفترة تمتد إلى أسابيع وشهور، مثل التعليقات العنصرية المتكررة، فهذا ضرر نفسي متكرر لموقف لا ينتهي.
- هل تتعامل مع شخص مؤقت الحماقة أم دائم الحماقة؟
أحياناً نتصرف جميعاً بحماقة بسبب ظروفنا، كأن نشعر بالإنهاك، أو العجلة من أمرنا، أو الرغبة في كسر كبرياء شخص مغرور أمامنا. وللحكم على شخص ما أنه أحمق لابد أن يسير على نمط ثابت في التعامل وتكون له العديد من المواقف التي جعل فيها الضحايا يشعرون بالإحباط والإهانة. فإذا كان مؤقت الحماقة لن تكون هناك حاجة لاتخاذ تدابير، والأفضل مغادرة المكان لأنه شخص يمر بيوم سيء فقط أو يبدي رد فعل على ما يمر به.
- هل المشكلة فردية أم عامة؟
إن المشاعر معدية وتنتشر سريعاً، فعندما تسود العدوانية أو ينعدم الاحترام يتحول الناس إلى حمقى مثل غيرهم دون وعي منهم، فيتصرفوا بحماقة أو يتبنوا استراتيجية للدفاع عن أنفسهم.
- ما حجم سلطتك على الشخص الأحمق؟
عندما يكون المتنمر وحيداً بدون حلفاء لن يشكل خطراً، ولكن أصحاب السلطات المحدودة الذين يتعمدون اضطهاد الآخرين، لا يشعرون بالراحة إلا عند إحباط الاخرين، وبإمكانهم تدمير حياة شخص بسلطاتهم المحدودة.
- ما حجم معاناتك الحقيقي؟
إذا كان حجم معاناتك متوسطاً فيكفي اتخاذ خطوات بسيطة وسهلة، ولكن إذا كان كبيراً فلابد من اتخاذ إجراءات عاجلة وصارمة.
إذاً، يجب عدم التسرع في الحكم على الحمقى، ويجب التعامل معهم في اتجاهين: تقديم المساعدة، وطلبها. يجب تحقيق التوازن وأخذ الوقت الكافي لتحديد مدى سوء الوضع.
الهروب بذكاء:
أحياناً يكون الهرب حلاً مريحاً للتخلص من الشخص دائم الحماقة، ويجنب الضحية الكثير من المواقف البغيضة، لكن يعجز البعض عن فعل ذلك ويبقى عالقاً في نفس المكان فيصبح مضطراً للتعامل مع الحمقى. ويعود ذلك لعدم توفر فرص أفضل له أو لأنه يشعر بنوع من الرضا الوظيفي يريد المحافظة عليه، بينما يواجه آخر الحمقى ويحاربهم.
كثير من الناس يتعرضون لمشكلات خطيرة بسبب الحمقى، ولكنهم يتغافلون عنها، ويخدعون أنفسهم بأنهم يستطيعون تجاوزها، مع أن بإمكانهم المغادرة فوراً؛ فيعذبون بذلك أنفسهم بلا داعٍ. ويعود ذلك إلى عاملين رئيسين، هما: التعود، والتبريرات المضللة. فتتفاقم مشكلة الحماقة مع التزام الضحية بالمسار الفاشل. هناك تبريرات كاذبة يدعو المؤلف للعودة إليها في كتابه: "عشر أكاذيب يقولها الناس لأنفسهم"، وهي تبريرات بعضها يتصف بالحكمة وبعضها مجرد هراء.
الهروب عن الحمقى يجب أن يكون بحذر بحيث لا يستفز الحمقى، وقد يكون إيجاد وظيفة أو رئيس أو فريق عمل جديد في المؤسسة نفسها استراتيجية أفضل من ترك المؤسسة كلها.
التنمر الإلكتروني يعتبر أحد أساليب الحمقى في الاستفزاز والإساءة لغيرهم، وذلك لأن الحمقى يختبئون وراء أسماء مجهولة، وقد يكونوا من أصدقاء الضحايا ولكن عدم التواصل البصري يبعد عنهم الشعور بالذنب والتعاطف. وهنا يكون الحل سريعا وبسيطا بإلغاء الصداقة والمتابعة.
التنبؤ والابتعاد قد يكون أفضل حل لتجنب الوقوع في أيدي الحمقى، وأفضل من الهروب لاحقاً. فالبحث عن العلامات التحذيرية التي تخبر بأن هناك حمقى يجنب الشخص الكثير من الأسى، وهناك الكثير من علامات الحمقى التي يمكن الاستعانة بها للكشف عنهم والابتعاد.
تقنيات تجنب الحمقى: تقليل فرص الاحتكاك بهم:
- لا تنخرط مع المجانين: إنها أفضل نصيحة لتجنب الحمقى، فالحمقى كالمرضى يعانون من مرض خطير ومعد.
- حافظ على مسافة بينك وبين الأحمق: فالتباعد يساعد على تقليل الاحتكاك بين الطرفين، سواء في العمل أو في الحياة العامة.
- استراتيجيات التملص: التملص بالتأخر قليلاً عن الاجتماع معه أو المغادرة باكراً مثلاً، فهذا يقلل لدغات الأحمق السامة.
- إبطاء الإيقاع: سرعة الرد على الأحمق تحفزه للإساءة أكثر، بينما تجاهله ساعات وأيام وأسابيع يقلل من تعسفه.
- الاختباء في تفاصيل المشهد: لابد من إتقان فن الحضور دون لفت انتباه الحمقى، بأخذ فترات راحة أو تغيير الشكل، وبعدم الحديث مع المديرين أو إبداء أي تصرف يلفتهم.
- الدروع البشرية: لا بدن من إيجاد مدافعين قادرين على حجب الإساءة عن الضحية؛ فالمدير الجيد مثلاً يمتص غضب المسؤولين الأعلى والعملاء فيحافظ على صحة موظفيه النفسية وأداء الشركة معاً، كما يلجأ بعض الموظفين في بعض أماكن العمل إلى تبادل الأدوار وأخذ فترات من الاستراحة للبعد عن الضغط والحمقى من العملاء.
- المناطق الآمنة: مثل الكواليس وغرف الاستراحة التي يمنع دخول العملاء إليها، فهي ملاذ آمن يتم التعافي فيه من ضغط العمل، والبعد عن الحمقى، وإعادة شحن الطاقة.
- أنظمة التحذير المبكر: كثير من ضحايا مشاحنات الحمقى يوحدون صفوفهم ليكونوا على أهبة الاستعداد لمراوغة مواقف الحمقى المرتقبة، فعند وصول خبر بتواجد أحد الحمقى سيقوم الجميع بتنبيه بعضهم البعض للمغادرة والهرب والانشغال بشيء آخر للبعد عن مكان تواجد الاحمق. ومثال آخر قد يلجأ البعض لسؤال مساعد المدير عن مزاجه قبل الدخول إلى المدير.
- امزج وانسجم وارتجل: على الشخص أن يبتكر أساليبا تناسب كل مأزق يمر به، بحسب ظروفه وشعور الشخص تجاهه. مثلاً بدل المواجهة في الحوار وجهاً لوجه يمكن استخدام أحد وسائل التواصل الأخرى.
حيل ذهنية لحماية نفسك:
إن استخدام الحيل يساعد على تقليل التعرض للمضايقات ممن يحيطون به. أحياناً التعامل بروح الدعابة يجعل الأمر مسلياً أكثر وأقل إحباطاً وتهديداً، إذ يعيد تأطير تصرف الأحمق ويساعد الضحايا على رؤية تجاربهم من وجهة نظر أخرى أكثر إيجابية.
ولإعادة التأطير استراتيجيات يعرضها المؤلف كما يلي:
- لا تُلقِ باللوم على نفسك: فليس هناك سبب لجلد الذات. وقد تكون التصرفات غير مقصودة وإنما الطرف الآخر يمر بيوم عصيب. وتفهُّم ذلك يجعل ردود الفعل السيئة أقل. آلية الدفاع هذه تسمى "عدم الشخصنة".
- التقليل من شأن التهديد: الاعتراف بأننا نعيش في عالم مليء بالحمقى يقلل من شأن التصرفات السيئة، بل بالعكس قد يشعر الفرد بالفخر لحسن تعامله مع هؤلاء الحمقى.
- التركيز على الجانب المشرق: يمكن تسمية هذه الاستراتيجية بـ "ليس الأمر بهذا السوء"، وفيها يجب التركيز على الفائدة من التجارب مع الحمقى.
- الترفع عن الوضاعة: فالتمسك بالسمو الأخلاقي والترفع عن التدني مفيد جداً وبمثابة رد هادئ ومتحضر على الأذى المتعمد. التعامل بلطف مع الوقحين قد يرجعهم عن أخطائهم.
- التعاطف مع الشرير: حتى إن لم يستحق الشرير التماس العذر لكن التعاطف معه يقلل الشعور بالإهانة الواقعة منه. فالصفح عن الأحمق دون تقليل شأن الإهانة يساعد على تجاوز الشعور المتأجج بالسخط، ويعزز الشعور بأن الشخص وحده يقرر مصيره.
- التركيز على الجانب المرح: عند أخذ القسوة والإساءة على محمل المرح والمزاح يبطل تأثيرها الضار الناجم عن الحماقات.
- تذكر الماضي من المستقبل: كل شيء سيمر وما هو إلا وضع مؤقت، ومضي الزمن يعمل على الحد من التوتر، والإنسان يميل بطبعه إلى التفاؤل بالمستقبل.
- استخدام الانفصال العاطفي: يعتبر الانفصال العاطفي ردة فعل متوقعة على المواقف السيئة، وله تأثير قوي قد يكون إيجابياً أو سلبياً، لكن بشكل عام عدم الاكتراث يمكنه الحفاظ على سلامة القوى العقلية وحماية الصحة الجسمانية، وقد يأخذ هذا الانفصال مستويات متعددة مثل:
- صرف الانتباه في أوقات الراحة: وهو أدنى مستويات الانفصال، فتوقف التفكير عن العمل يساعد على البعد عن القلق والتفكير المتكرر.
- صرف الانتباه في أحلك الأوقات: ومحاولة استعادة التوازن خارج العمل، بالتظاهر بأنك على طبيعتك. وقد أشار المؤلف إلى إحدى الموظفات التي تعتبر نفسها آلة: تعمل ما يفترض عمله وترمي كل إساءة خلفها.
- صرف الانتباه معظم الوقت أو كله: وهو أعلى مستويات الانفصال، بالبعد عاطفياً عن الجميع وعن كل شيء في الحياة. وهي استراتيجية فعالة عند الاضطرار للبقاء في مكان يتعرض الشخص للإساءة فيه بشكل مستمر ودائم.
إن إعادة الصياغة لها حدود، لأنها لا تغير ما يحدثه المتنمرون والحمقى، وإنما تغير طريقة التفكير في الظروف المحيطة. فالتغافل عن الحماقة قد يمنع الشخص من الهرب الذي قد يكون هو الخيار الأنسب، ولكنه يبقى استراتيجية ذات نتائج إيجابية تساعد على التأقلم. ولكن يجب عدم تجاهل أن الأنسب المغادرة إذا لزم الأمر.
المقاومة:
"لا لارتكاب الأخطاء". يجب على الضحية أن يتحكم في نفسه بوضع خطة للمقاومة لتجنب الأخطاء، وذلك بدراسة البدائل وأخذ النصيحة ممن يثق فيهم، مع التأكد من ثلاثة أمور:
- حجم السلطة التي يمتلكها الشخص مقارنة بسلطة الحمقى: فإذا كانت أقل سيسهل على الحمقى إلحاق الأذى به.
- التوثيق بالدليل الدامغ: لتجنب الوقوع في مواقف تبادل الاتهامات، لاتخاذ مواقف قانونية إذا لزم الأمر.
- الوحدة والتضامن: يتيح التضامن فرصة الانتصار على الحمقى، فالحلفاء سيوفرون سلطة أقوى للمواجهة، خاصة إذا تعرضوا هم أيضاً لحماقاتهم سابقاً.
وقد جمع المؤلف استراتيجيات خاصة لمقاومة الحمقى، وكيفية استخدامها كما يلي:
- مواجهة هادئة وعقلانية وصريحة: وهي أسلوب متحضر في المقاومة، بالتحدث مع الحمقى على انفراد وشرح تسببه تصرفاتهم. فالبعض يجهل أثر أعماله: وتكون المواجهة مقبولة عندما تكون مبررة والدافع من ورائها ليس الانتقام.
- المواجهة العدوانية بمنطق رد الصاع صاعين تؤتي ثمارها: يحتاج الأحمق أن يُفهم أن الإهانة غير مسموحة وإلا فسترتد عليه.
- المدح والتملق: التملق قد يفيد في إخماد مشاعر القلق والغضب داخل الحمقى، فلا يسيئون للضحية. ويفيد هذا الأسلوب مع الأحمق النرجسي الذي يحب المدح والتملق. وهو من أصعب الاستراتيجيات لأن فيه تقمصا لدور المتعاطف وإمساكا للسان عن الرد الوقح.
- الانتقام الذي قد يكون خطيراً بدون فائدة: كثيرون يودون رد ألمهم وقلقهم للأحمق بدلاً من تجاوزه، فيفكر دائماً في كيفية الانتقام ووقته وأسلوبه. ولكن يجب الانتباه أن ذلك قد ينشئ دائرة مفرغة من الهجوم والدفاع، فكلا الطرفين سيرى نظيره شريراً ولن يقر بمسؤوليته عن تأجيج الصراع.
- استخدام النظام لإصلاح الحمقى وهزيمتهم وطردهم: فالكثير من الشركات تسعى لتوظيف الموظفين المتحضرين وتعلمهم معاملة الآخرين باحترام وتراقب سلوكياتهم بدون تهاون أو تسامح، في مثل تلك الشركات لا وجود للحمقى والمتنمرين حتى إن كانوا على رأس الهرم الوظيفي. وقد تلجأ بعض الشركات إلى نقل هؤلاء الحمقى من فرقهم لفرق أخرى، وهذا يساعد على تغيير سلوكياتهم في بيئات جديدة.
- تحذير بشأن الأنظمة الضعيفة والزائفة: اتخاذ الإجراءات القانونية قد يساعد الأحمق أو المتنمر على استغلال الملفات الشخصية أكثر للإساءة للضحية، إذا كانت الأنظمة ضعيفة أو غير فاعلة. لذا لابد من وجود قادة يدعمون ويعززون تطبيق الأنظمة.
كن جزءًا من الحل لا من المشكلة:
الجميع يرغب في حياة مستقرة بعيدة عن الحمقى، لذا من المفيد وضع سبعة دروس أمام أعيننا:
- اتبع قاعدة دافنشي: "المقاومة في بداية الأمر أسهل من المقاومة في نهايته."
- احمِ الآخرين وليس نفسك فحسب، فالأكثر نجاحاً وتحضراً هو من يعطي وليس من يأخذ فقط.
- استخدم "حيلة بنجامين فرانكلين" لتحويل الحمقى إلى أصدقاء، بإعادة تأطير العلاقة معهم وقذفهم بالود قبل التسرع في الحكم عليهم.
- ألقِ نظرةً على نفسك في المرآة وأسألها: هل أنت جزء من المشكلة؟ فكثيرون يعترفون أنهم تعرضوا لحمقى ومتنمرين ولكن قليلين يعترفون أنهم من الحمقى والمتنمرين. فقد نكون نحن سبب معاملة الآخرين لنا بشكل سيء، بالذات في حالات امتلاك السلطة أو تحمل الأعباء الزائدة.
- اعتذر عندما تتصرف بحماقة، ولكن كن صادقاً في اعتذارك وقدمه بشكل صحيح، دون أن يصبح عادة بلا معنى ولا مصداقية.
- هل أنت عامل مساعد سام؟ بحيث تعمل على تأجيج مشاكل الحمقى، ومساعدتهم على النجاة من العواقب السلبية لسلوكهم؟ هذا السلوك يجعلك جزءا من المشكلة لا من الحل.
- تجوّل بذهنك لفترة قصيرة، فهذا يخفف الألم الذي يسببه الأحمق في وقتها، فالسفر عبر الزمن يحي الشعور بالأمل ويفتح باب التفكير بالأفضل.
خاتمة:
للتعامل مع أي مشكلة يواجها الإنسان بسبب شخص أحمق لابد من التذكر أن واجبه التعامل معها، وأنه ليس وحده يواجه هذا. لذا لابد من إعداد خطة وتنفيذها، ومواصلة تطويرها وتحسينها. فهناك الكثير من الاستراتيجيات التي تختلف باختلاف الحالات، كما يمكن الاستعانة بالزملاء والمعارف طلباً للدعم والنصيحة، ليمكنكن الخروج من المشكلة بكرامة وكياسة.