طفلك المتمرد - 8 خطوات لسلوك أفضل
طفلك المتمرد
8 خطوات لسلوك أفضل
تأليف: دكتور راسل إيه. باركلي
كريستين إم. بينتون
مكتبة جرير
مقدمة:
يعتقد بعض الآباء أنهم الوحيدون الذين يعانون من سوء سلوك أطفالهم. والحقيقة أن هناك العديد من الأطفال الذين يعانون اضطرابات في سلوكهم ويشاكسون ويتمردون ويخرقون القوانين العامة، وبالنتيجة لا يتأقلمون مع الآخرين. وقد يقف سلوك الأطفال هذا عائقاً أمام نجاحهم في مدارسهم.
يقدم هذا الكتاب الدعم للآباء الذين يواجهون مشاكل من هذا النوع مع أطفالهم ويشعرون بفقدان السيطرة عليهم ويكافحون لتغيير هذا الوضع. ومن خلال تجارب آباء عدة يستخلص الكتاب طرقا للتعامل مع الطفل المتمرد، في مقدمتها الإبداع والقدرة على التكيف، والاتساق في طريقة التعامل مع الطفل، وسن القوانين، ونقل التوقعات، وتشجيع السلوك الجيد، وفرض العقوبات.
إن عبء التغيير يقع أولاً على الآباء، فعندما يتغير الآباء ستتغير ردود فعلهم تجاه سلوك الأطفال، وسيقاومون إحباط عدم السيطرة عليهم، بفهم أسباب السلوك المتمرد أولًا، ثم تعلم كيفية إدارته. وهذا ما يعرضه الكتاب في برنامج تدريب للآباء مكون من ثماني خطوات مرتبة، كلما أتم الأب إنجاز واحدة انتقل إلى التي تليها، وسيحدث تحسّن في سلوك الطفل خلال 4 إلى 6 أسابيع من اتباع الخطوات، كما سنرى.
افهم طفلك المتمرد:
هل لدى الطفل مشكلة ما؟
إن عصيان الطفل المتكرر للأوامر أمر متوقع من طفل تمرد، وقد يسميه البعض مقاومة، أو معارضة، أو عصياناً، أو وقاحة وغيرها من التسميات، فالطفل ذو السلوك المضطرب والمتمرد يتّسم بالسلوكيات التالية:
- يغضب في بضع ثوانٍ.
- يقاوم الأعمال الراتبة الواجب القيام بها.
- يصر على طريقته عند اللعب مع أصدقائه.
- يتجادل بصوت مرتفع.
- يكذب ويغش هرباً من تحمل المسؤولية.
- يحب الانتقام ممن استخف به.
- يتعمد عصيان الكبار وبالذات الآباء.
- يرفض اتباع التعليمات ويخرق القوانين.
- قد يدمر ذاته بحبس أنفاسه أو ضرب رأسه.
- يُظهر القليل من الاحترام والتقدير لوالديه.
- يضايق ويزعج الآخرين لمجرد التسلية.
إن بعض هذا السلوكيات قد يتطور عند الطفل في مرحلة ما، وعندها لا يعد تمرداً، لأن التمرد يحتاج مرور 6 أشهر ليصبح اضطراباً سلوكياً في الطفل، لذا على الأب أن يأخذ بعين الاعتبار العوامل الأخرى التي قد تسبب تمرد الطفل، فقد يكون بسبب المراهقة، أو طلاق الوالدين، أو الشعور بالتوتر لمرض أحدهما، أو لولادة طفل جديد في العائلة، وجميعها عوامل تنتهي من تلقاء نفسها وينبغي ألا تثير القلق، إلا إذا استمرت أكثر من ستة أشهر، هنا يجب طلب المساعدة والمشورة.
حين يتملك السلوك المتمرد الطفل ويؤثر عليه سلباً يتم تصنيفه مشكلة طبية، فهناك طفل صعب المراس وطفل يعاني اضطرابات نفسية. ومن الممكن معاجلة التمرد بطرق بسيطة دون أدوية أو علاج نفسي عندما يكون السبب التربية الممزقة، وكل هذا يعتمد على درجة السلوك في الاستمرار والتكرار والحدة. ويجب الانتباه إلى أن هناك أسبابا أخرى تدفع لاتخاذ إجراء مع الطفل المتمرد، كما يلي:
- السلوك المتمرد يزداد بين الأطفال هذه الأيام.
- اضطراب التحدي الاعتراضي هو حالة شائعة من الممكن ان تتحول إل اضطراب السلوك، وهو أكثر حدة عادة في مرحلة المراهقة.
- اضطراب التحدي الاعتراضي يزيد من الصراع داخل الأسرة ويدمر العلاقات الاجتماعية بداخلها.
- الصراع بين الآباء والأطفال يتخذ شكلاً ثابتاً.
- لا يتغلب الأطفال على هذه المشكلة فتلازمهم حتى عند الكبر، كاضطراب سلوكي ثابت.
- يؤدي سلوك التمرد إلى مشكلات أكبر في التكيف، وبالتالي إلى السرقة والأعمال الإجرامية وتعاطي المخدرات.
لماذا يحدث ذلك للعائلة؟
إن السلوك المتمرد للطفل لا يحدث أبداً من الفراغ، ولتفسير سلوك الطفل لابد من معرفة القوى المؤثرة في هذا السلوك:
- الحالة المزاجية للطفل وغيرها من السمات.
- تاريخ تعامل الوالدين مع الطفل.
- شخصية الوالدين.
- بقية العناصر في البيئة العائلية من أحداث وعلاقات ومواقف داخل وخارج البيت.
لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه، فمزاج الأب السيء يجعل من الطفل حاد الطباع وأكثر تمرداً. وتشير الدراسات إلى أن كثيراً من الأطفال المزاجيين والمتهورين يكونون أبناءً لآباءٍ يتسمون بالصفات نفسها، وهذا يدل على أن أسباب سلوك الطفل المتمرد تعود إلى أسباب طبيعية أو أسباب تتعلق بالتنشئة. ومن السهل التعرف على علامات الطبع الحاد في الشهور الستة الأولى لولادة الطفل، من خلال انفعالاته ومدى الاهتمام الذي يُظهره ومستوى نشاطه. فالطفل الذي يعاني مشكلات السيطرة على الانفعالات سيصبح أنانياً ومتسلطاً ووقحاً، وإذا ما كان يعاني مشكلات الانتباه سيحتاج المزيد من الإثارة والتحفيز.
دقة المطابقة بين الأب والطفل تساعد في إدراك مدى الاختلاف والتشابه في طباعهما، وبالتالي معرفة الجوانب التي يحتدم فيها الصراع بينهما. فإذا كان الأب يعاني من من نقص الانتباه وفرط النشاط سيكون من السهولة بمكان أن يرثها الطفل من أبيه، مما يعني أن الأب بحاجة إلى مساعدة أولاً ليستطيع المساعدة في تعديل سلوكيات طفله فيما بعد.
ويستعرض الكتاب بعض السلوكيات بين الأب وطفله، من الممكن أن تؤدي إلى التمرد، كما يلي:
- إعارة الطفل اهتمامًا خاطئاً، ما يدفعه دون قصد إلى تبني السلوك المعارض.
- اتباع نهج متناقض يدفع الطفل للاعتماد على قدرته على التنبؤ.
- إظهار محدودية قدرة الأب على التحمل، فينتقل السلوك السيء للطفل ويزداد سوءاً.
إن تجاهل الأطفال ذوي السلوك السيء قد أصبح أسلوبا مؤسفا ينتهجه الآباء، إلى جانب خوفهم من الثناء على السلوك الجيد لأطفالهم، وبهذا تزيد الهوة بين الطرفين، فيعتبر الطفل هذا التجاهل تصريحاً له بالاستمرار في القيام بما يريد، فيزداد تمرداً. وللأسف إذا صادف هذا السلوك الخاطئ طفلًا يتصف بحدة الطباع، سينتج عنه سلوكيات كثيرة غير مرغوبه ابداً وقد يصيب الطفل باضطراب التحدي الاعتراضي.
إن البيئة العائلية بما فيها من عناصر كثيرة قد تساهم بشكل غير مباشر في تشكيل السلوك المتمرد للطفل، من ناحية العلاقة بين الوالدين والمشكلات الصحية والشخصية والمالية ومشكلات العمل، وذلك يؤدي إلى تغير سلوك أحد الوالدين تجاه الطفل، وتصبح هناك مبالغة في ردود الفعل تجاهه، فتتأثر نفسية الطفل ويزداد السلوك المعارض لديه.
ما الذي يجب فعله حيال هذا الأمر؟
يجب أن تزيد ثقة الآباء في قدرتهم على التعامل مع سلوك التمرد في أطفالهم، سواء كان ذلك باتباع الخطوات التي يقدمها الكتاب بمفردهم، أو بطلب المساعدة من متخصصين مؤهلين لتقييم حالة الطفل وتشخيصها، خصوصًا إذا كان الطفل يتسم بالعنف والتمرد الحاد. فوجود متخصص يقيم وضع الطفل سيشعر والديه بالراحة والاطمئنان. والمتخصص يستطيع تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطفل والعائلة من خلال الجلسات المتتابعة مع الجميع، وبالتالي يضع الخطة العلاجية الملائمة.
ويمكن للآباء طلب الدعم من الأصدقاء أو المعلمين أو آباء مروا بنفس التجارب مع أبنائهم، فهذا يزيد من ثقتهم فيما يقومون به في تعديل سلوك ابنهم. وفيما يلي بعض العوامل التي تساعد في تحقيق النجاح:
- مسح المشكلات الصحية، فالأمراض المزمنة قد تعوق فاعلية الأب في تغيير أسلوب إدارته لطفله.
- الدعم المتبادل بين الوالدين وتجنب الخلافات.
- إذا كان الوالدان منفصلان فلابد من الدعم الإجتماعي، بتجديد العلاقات مع الأصدقاء والأقارب والجيران، فهذا يزيد النشاط والطاقة المكرسة للأطفال بدلا عن الانعزال.
- عدم تجاهل الإجهاد الذهني والانفعالي الواقع على الوالدين.
- النظرة الواقعية لقدرات الطفل.
- الحذر عند تطبيق البرنامج تجنباً لردة الفعل التخريبية.
وعلى العموم، أساس السلوك الجيد لتغيير حياة الطفل يقوم على ثلاث طرق جديدة للتفكير والتصرف:
- معرفة الأولويات: تفيد معرفة الأولويات في عدم إضاعة الوقت في أمور ثانوية، فيجب توجيه أفضل ما لدى الآباء نحو تحقيق الأولويات المهمة.
- المبادرة وعدم الاكتفاء بردود الفعل، فالآباء لا يجب ألا يقعوا تحت رحمة الأطفال، وإنما عليهم أن يقرروا طريقة التعامل.
- الإكثار من الفعل والإقلال من الكلام، فالأطفال المتمردون يستجيبون لردة فعل الكبار أكثر من الحوار.
ويجب أن يحاول الآباء رؤية الأمور من منظور الأطفال، فالأطفال ليس لديهم إحساس بالوقت والعواقب المستقبلية مثل الكبار. وعلى الآباء التوقف عن إلقاء اللوم والتمسك بالتسامح دائماً، مع المحافظة على وجود مسافة بين الآباء والأبناء، لأن الآباء يجب أن يحافظوا على تميزهم بعدم إظهار ردود الفعل على أفعال الأطفال المستفزة، ويدعو الكتاب إلى التمسك بالمبادئ الخمسة التالية:
- الاستجابة للسلوك فورًا، سواء كان جيدًا أو سيئا.
- الاستجابة بقدر محدود.
- جعل العواقب مناسبة للسلوك.
- وضع برامج تحفيزية قبل فرض العقاب.
- توقع السلوك السيء ووضع خطة لمواجهته.
التوافق مع طفلك المتمرد:
يقدم الكتاب برنامجا شاملا من ثمانية خطوات لمساعدة الآباء في تغيير سلوك الطفل المتمرد، ويقترح أخذ أسبوع لدراسة البرنامج وإعطاء العقل وقتاً لتسجيل المنافع التي يمكن الوصول إليها، ويحذر من تطبيق الخطوات مرة واحدة، فهي متسلسلة يجب إنجاحها خطوة خطوة، بحيث سيلاحظ الآباء التحسن بعد نحو 4 أو 6 أسابيع من العمل الملتزم، وعلى الآباء تذكر أن هدف البرنامج ليس حل المشكلات التي يواجهها الطفل، وإنما تحسين التناغم الأسري في العموم.
الخطوة الأولى: انتبه:
جميع الأطفال يسعون إلى لفت انتباه آبائهم بما فيهم الطفل المتمرد، لذا يجب إعادة الثقة إليهم بأنهم سينالوا استحسان الآباء، ومنحهم التقدير الإيجابي بشكل متوازن. لذا يجب التواجد مع الطفل المتمرد يومياً ولمدة 15-20 دقيقة، وإعطائه الانتباه الإيجابي الكامل، ولا يفضل أن تطول عن ذلك لكيلا تخرج الأمور عن السيطرة، وفي هذا الوقت الخاص يسيطر الآباء على ردود فعلهم التي تفتقر إلى الاتساق مع أطفالهم، فالاهتمام السلبي يؤدي إلى دمار، والوقت الخاص مع الطفل مفيد في ملاحظة السلوك الجيد وتحفيزه، إذ يعيد الثقة بين الطفل ووالده ويبني الرغبة في أن يساعد كل منهما الآخر. واختيار الوقت المناسب مهم جداً، والقواعد التي تحكم هذا الوقت الخاص هي كالتالي:
- لا للتوجيه، لا للتصحيح.
- ممنوع طرح الأسئلة الفضولية.
- الانتقائية في المديح (للبعد عن المغالاة).
بعض الأطفال سيرفضون قضاء وقت مع آبائهم بسبب تدهور العلاقة تماماً بينهم، لذا لابد من التدرج في التقرب من الطفل، ولو دعا الأمر إلى مصارحته بالرغبة في تحسين تلك العلاقة بينهم.
الخطوة الثانية: مع الثناء ستحظى بالسلام والتعاون:
بعد النجاح في جذب انتباه الطفل المتمرد، سيقوم الآباء باستخدام الثناء والتقدير عند الاستجابة لأي أمر، "إنني أحب حقاً ترتيبك فراشك هذا الصباح"، "أنا أقدر عدم مقاطعتك لي أثناء المكالمة"، وهكذا يصبح هناك دافع لتكرار هذا السلوك مرة ثانية، ولكن يجب أن يقوم الآباء بذلك على النحو التالي:
- التأكد من أن الأب يعني ما يصدره من أوامر.
- تحذير الطفل بشكل مسبق متى كان ذلك ممكناً.
- إخبار الطفل بما يرغب الأب في أن يقوم به وليس أن يُطلب منه.
- جعل الأمر بسيطاً.
- التأكد من أن الطفل يسمع.
- عدم التحدي.
- التأكد من أن الطفل يفهم مقصد الأب.
الخطوة الثالثة: استخدم المكافآت عندما لا يكون الثناء كافياً:
منح الطفل مكافآت في المستقبل لما يبديه من امتثال في الحاضر أمر فعال في تحفيز السلوك في إطاعة الأوامر والقوانين والأعمال المنزلية وغيرها. ويمكن تسجيل المكافآت كنقاط للطفل يصرفها وقتما يشاء في المستقبل، فمنح المكافآت يسرع من وتيرة التقدم الذي يحرزه الطفل. ومن الممكن عمل قائمة مهام بالاتفاق مع الطفل لتحديد الامتيازات مقابل كل مهمة يقوم بها، مع التقيّد بالإرشادات التالية:
- لا تبدأ البرنامج بإخبار الطفل أنك ستسحب جميع امتيازاته بسبب السلوك السيء.
- لا تفرض غرامة على الطفل لأنه ما زال في مرحلة التحفيز على التصرف الجيد.
- امنح النقاط بسخاء في الأسبوع الأول حتى لو كان السلوك بسيطا.
- تأكد من أن الأبوين يستخدمان نفس البرنامج.
- لا تمنح المكافآت إذا تكرار فعل ما.
- لا تؤجل المكافأة بل امنحه إياها فور انتهاء المهمة.
- عزز المكافأة بالابتسامة والثناء.
- امنحه نقاطا أكثر إذا قام بعمل رائع أثناء إنجاز المهمة.
ويجب أن يلتزم الوالدان بهذا البرنامج مدة شهرين، ثم الالتزام به لأسابيع قليلة بعد الخطوة الأخيرة.
الخطوة الرابعة: استخدم أسلوباً معتدلاً للتهذيب: العقاب بالعزل وغيره:
الآن بدأت تظهر فوائد الدعم الإيجابي للطفل، من الممكن العودة للعقاب الخفيف على سوء السلوك، مثل خصم نقاط مما تم إعطاؤه كمكافآت، ومن الممكن عزل الطفل مكانيّا (في كرسي مثلًا) لمرة أو مرتين فقط كعقاب على سوء السلوك، ولكن يبقى التحدي هو التغلب على ميل الآباء لعقاب الأطفال كثيراً، والتمسك بالمنهج الجديد في التأديب. والأسبوع الأول من بدء التطبيق قد يكون الأسوأ، بسبب ردود الفعل السلبية التي قد يبديها الأطفال في البداية، لذا يجب أن يحرص الآباء على حالة الاسترخاء والتجدد، ومن بعد كل غضب الطفل سيزول لأنه هناك تغيرا حقيقي في سلوكياته نتج عن الخطوات الثلاث الأولى، لذا سيتم إعادة تعريف مفهوم العقاب كما يلي:
- البدء بخصم النقاط عندما يفشل الطفل في القيام بالمهمات التي كان يكافأ عليها.
- تدوين قائمة صغيرة من السلوكيات الاجتماعية السيئة التي يجب أن يعاقب عليها الطفل.
- تعلم كيفية استخدام تقنية العزل.
- اختيار مشكلة سلوكية أو مشكلتين لاستخدام تقنية العزل إذا قام الطفل بأي منهما.
- استخدام قانون الخصم مرتين ثم العقاب بالعزل.
والاهم دائماً هو ألا يلجأ الآباء إلى العنف أبداً مع الأطفال، فخلال الأسبوعين التاليين سيقل استخدام العقاب والعزل، لذا على الآباء التحمل وعدم الاستسلام.
الخطوة الخامسة: استخدم العقاب بالعزل مع السلوكيات السيئة الأخرى:
الآن تبدأ مرحلة مراجعة العقاب وحل المشكلات والتخلص منها، بتوسيع العقاب الخفيف على تصرفات سيئة أـخرى، ويمكن معرفة نجاح الخطوة السابقة من العلامات التالية:
- الطفل يقضي وقتا أقل على كرسي العزل.
- يتقبل الطفل تقنية العزل كإحدى تقنيات العقاب المفروضة، ويقلل نوبات الغضب والشكوى.
- يقوم الطفل بتنفيذ ما يتم طلبه منه في مكان العزل.
- يطيع الأوامر في كثير من الأحيان.
- يشعر الأب بثقة أكبر في قدراته كأب.
الخطوة السادسة: فكر بصوت عالٍ وبمنظور مستقبلي: كيف تتصرف في الأماكن العامة؟
على الآباء وضع خطة لكيفية التصرف في الأماكن العامة بعدما أصبحت البيئة المنزلية أكثر أماناً، وذلك بتحقيق التوازن بين الإجراءات التهذيبية والطرق التي ستشغل الطفل خلال التواجد في مكان عام، "هل تساعدنا في إيجاد الكعك عندما ندخل المتجر؟"، "هل تستطيع التقاط الصور لنا في الرحلة؟"، وكثير من الآباء يذكر الأطفال بأن التصرف خارج المنزل سيتم التعامل معه بالثواب والعقاب كما في داخل المنزل، فيشجع الطفل على التصرف الجيد لأنه على ثقة بأن والده يعني ما يقوله كما في البيت.
الخطوة السابعة: ساعد المعلم ليساعد طفلك:
بالاتفاق مع معلمي الطفل يمكن توفير بطاقات توضح سلوك الطفل اليومي في المدرسة، بحيث تكون عاملا محفز للطفل لكسب النقاط والمكافآت عندما يعود إلى المنزل، وبهذا يبدأ بالتصرف الجيد داخل الصف.
الخطوة الثامنة: السعي نحو مستقبل مشرق:
بعد مرور شهرين من تطبيق الخطوات السابقة، سيلاحظ الآباء التغير في سلوك طفلهم المتمرد، وإن لم يحدث سيكون عليهم اللجوء إلى متخصص. وفي حال تحسن سلوك الطفل على الآباء الاستعداد للمستقبل بتوقع كيفية التعامل مع أي مشكلة قد تظهر، فالطفل ينمو ويتغير سلوكه، لذا يجب أن يكون الآباء قد اكتسبو الحكمة في التعامل معه، وبالتالي السيطرة على أي سلوك غير مرغوب قد يستجد عنده.
خاتمة:
إن برنامج الخطوات الثمانية مهم للغاية في إدارة سلوك الطفل، وتطبيقه بنجاح سيؤدي إلى تحسن ملحوظ في علاقة الأب بطفله. والكثير من الآباء استعادوا ثقتهم في أنفسهم بعد أن أصبحوا مستعدين لمواجهة المستقبل وأي مشاكل قد تظهر في سلوكيات طفلهم. فعندما غير الآباء من أنفسهم قليلاً، استطاعو تغيير سلوكيات أطفالهم إلى الأفضل.