حماية طفلك من التنمر الإليكتروني

لايوجد

كيف تحمي طفلك من التنمر الإلكتروني؟

 

التنمر الإلكتروني آفة جديدة تهاجم في بيوتنا الأطفال والمراهقين، بعد أن أصبحت الجوالات الذكية والأجهزة اللوحية في أيدِ الجميع. كما أصبح التعامل مع الإنترنت ضرورة تفرضها متطلبات التعليم والحياة الحديثة.

ونظرًا لتوسع دائرة الضرر من التنمر الإلكتروني ودوامه مدة زمنية أطول من التنمر التقليدي، فإن وقاية الطفل منه يجب أن تكون أولوية لدى الأسرة. إذ يمكن للوقاية أن تجنب الطفل والمراهق الأذى النفسي والاضطراب السلوكي اللذين ينتجان عن التعرض للضغوط والابتزاز عبر الإنترنت.

الوقاية من التنمر الإلكتروني:

التحدث مع الطفل أو المراهق عن التنمر الإلكتروني وتثقيفه حول الأضرار التي يسببها للمتنمر والضحية؛ يمثل بداية جيدة لتربية وقائية ويضمن أن الطفل لن ينجرف إلى تقليد الأقران ومشاركتهم التنمر.

وفي نفس الوقت يعدّ التعريف بطرق الحماية من الاختراق الإلكتروني، وتدريب الطفل على التعامل الصحيح والآمن مع مواقع التواصل الاجتماعي بعدم إضافة المجهولين والغرباء، والحذر من نشر المعلومات الشخصية وكشف نقاط الضعف، يعدّ كل ذلك تقوية لمفاهيم الطفل عن التنمر الإلكتروني وأبعاده.

الحماية التربوية من التنمر الإلكتروني:

عندما يتعرض الطفل أو المراهق لمحاولة تنمر فإنه يقع تحت ضغوطات نفسية وذهنية مربكة للغاية تتطلب وجود ملاذ آمن يلجأ إليه.

إذا لم تكن هناك مساحة من الحرية للطفل للتعبير عن مشاعره ومخاوفه داخل دائرة الأسرة يبث فيها شكواه ومخاوفه فإن ذلك سيقوده إلى كتم ما يعانيه ويتعرض له، ما قد يؤدي إلى تطور الأزمة.

إذاً، الخطوة التربوية الأولى التي ننصح بها هي تشجيع الطفل على المصارحة والمكاشفة دون عقاب وحدود وقيود.

ثم تأتِ الخطوة الثانية الداعمة للخطوة الأولى وهي مدح الطفل والثناء على سلوك رجوعه إلى والديه واستشارتهما في خصوصياته، مع إفهامه أن تنمر الآخرين ضده لا يعني أنه شخص سيء ولا يعني أن ما يقوله المتنمرون عنه ينطبق عليه.

في المرحلة التالية يشجع الوالدان الطفل على التصرف بإيجابية إزاء التنمر، سواء كان الضحية هو أو أصدقائه، ويخبرانه أن المتنمر شخص ضعيف لكنه يستقوي عندما يأمن ردة فعل الضحايا والمجتمع من حولهم.

أيضًا، على الوالدين تشجيع طفلهما على تبني مبادرات فردية وجماعية للتوعية بمخاطر التنمر الإلكتروني، وعلى الإبلاغ عن الصفحات والحسابات التي تنتهج سياسات ازدراء للآخرين، وعلى قيادة أقرانه نحو عمل جماعي ضد التنمر.

ماذا تفعل إذا وقع ابنك ضحية للتنمر؟

تذكر أن طفلك في هذه اللحظة خائف ومرتبك ويحتاج إلى حضنك وحكمتك لإخراجه من هذه المشكلة، ومن ثم عليك أن تلتزم الهدوء وتقدّم الدعم النفسي والعاطفي مهما كانت التفاصيل مفزعة أو محرجة لك.

وبعد أن تستمع إليه جيدًا وتتعرف على تفاصيل حادثة التنمر، احتفظ بنسخ من المواد المسيئة في مكان آمن ثم احظر جميع حسابات الشخص أو الأشخاص المتنمرين.

وإذا تعذر عليك إدارة الأمر بمفردك فاستعن بالاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين لتدارك الآثار السلبية على نفسية طفلك، والجأ إلى الأجهزة المعنية لإيقاف المتنمر ومحاسبته.

 

الوسوم

آخر المقالات